حديثو النعمة .. يبيعون أصدقاء الماضي ويتنكرون لأقرب الناس إليهم

(كان فقيرا معدما لا يكاد يحصل على قوت يومه. وكان أبناؤه يظهرون مثل الأطفال
المشردين بملابس بالية. كانت أُمهم تذهب الى الجزار لتأتي لهم ببقايا
العظم واللحم لتعد لهم "شوربة" ، من أجل أن يتذوقوا رائحة "الزفر". لكن
أحوالهم تغيرت بعد ان تعرفوا على رجل ثري تقدم لخطبة ابنتهم وكان رجل
أعمال أعطاه الله المال الوفير. فاشترى لهم شقة في عمارة فاخرة وعيّن
ابنهم الأكبر في إحدى شركاته. وبتّ ترى السيارات الفخمة أمام بيتهم الجديد.

لكن
الذي تغير أكثر أن الأب لم يعد يتعرف على جيرانه وبعد أن ارتدى البدلات
صار يستخدم قدميه. فيذهب الى البقالة بالسيارة علما بأنها لا تبعد سوى
أمتار عن عتبة بيته).

هكذا وصف طايل جاره القديم "ليث" الذي أصبح
يتنفس من "منخر واحد" على حد تعبيره. وأضاف: لقد تنكر الرجل وامتد ذلك
النكران والاستعلاء الى أفراد أسرته. زوجته لم تعد تزور جارات الحي
القديم. بل أنها تمر كأنها لا تعرفهن يوما ولم "تقطم" الملوخية على أعتاب
بيوتهن. كما أن ابنه الذي لم يكن يفارق ابني سعيد وكان يسهر في بيتنا طوال
السنوات الماضية ، تغير وذات يوم أخبرني ولدي أنه صادف صديقه القديم في
الجامعة وكان الأخير يقود سيارته. فلم يتوقف وأشاح بوجهه عنه. وحين تعجب
ابني من سلوك صديق العمر ، ربتّ على كتفيه وقلت له: هؤلاء يا بني ممن
ينطبق عليهم المثل "تمسكن حتى تمكن".

في ناس للاسف الفلوس هي الي بتحكم فيهم وفي تصرفاتهم
وفي متل بيقول الفلوس بتغير النفوس طبعا هدا المثل بينطق على فئه وليس على الجميع
لكن بالنهايه الانسان الي بيقبل انه الفلوس تغير طبعا وتقلبه وتخليه يتنكر لاصله اكيد ه ما عنده اصل بالاساس
وشكرا كتير نوف على القصه الرائعه

شكر انوف على القصة الرائعة والمعبرة
بارك الله فيكي